خلافات حادة بين سلفا ومشار عقب هزيمة الجيش الشعبي بهجليج
جوبا:
أس ام سي
نشبت خلافات حادة داخل حكومة الجنوب بين الرئيس سلفاكير
مياردت ونائبه رياك مشار بعد الهزيمة الكبيرة التى تلقاها الجيش الشعبي
بهجليج فيما أعلنت قيادات بارزة بالجيش الشعبي عن تمردها بعد تململ أعداد
كبيرة داخل صفوفه، فيما طالبت الأحزاب الجنوبية المجتمع الدولي بفرض
عقوبات دولية على الحركة الشعبية بسبب انتهاك حقوق الإنسان في حربها مع
السودان وتقديم المتورطين في شن الحرب على السودان لمحاكم جرائم حرب
بلاهاي للتدخل السافر في شؤون الدول المجاورة.
وأبلغ مصدر مقرب من
حكومة دولة الجنوب (إس إم سي) أن سلفاكير حّمل رياك مشار الهزائم التي
تلقاها الجيش الشعبي في مناطق العمليات بهجليج وانسحاب أعداد كبيرة من
أبناء المسيرية الذين كانوا يقاتلون الى جانب الجيش الشعبي والحركات
الدارفورية بسبب ما أسموه محاولة إقحام قبيلة المسيرية في حرب ليست فى
مصلحة المنطقة التى يدافعون عنها.
في سياق متصل اتهم رئيس حزب جنوب
السودان المتحد كلمنت جمعة في تصريح لـ(إس إم سي) الحركة الشعبية
بالانصراف عن قضايا التنمية ومعاداة السودان على حساب الشعب الجنوبي
المغلوب على أمره بجانب اتخاذ قرارات غير مدروسة لضرب مصالح الدولة
الوليدة، مبيناً إشعال الحرب في هجليج التي خلفت العديد من القتلى والجثث
يعتبر انتهاكا لحقوق الإنسان، مطالباً المتورطين لتقديم استقالاتهم بسبب
عدم مقدرتهم في إدارة شؤون الجنوب سيما وزير الخارجية الذي عجز عن لعب دور
دبلوماسي لنزع فتيل الأزمة بين البلدين.