الخرطوم :حمد
الطاهر: طالب نائب رئيس الجمهورية، دكتور الحاج آدم يوسف، حكومة
دولة الجنوب بدفع كافة التعويضات التي نجمت عن الخسائر التي لحقت بالمنشآت
وفاقد النفط عن الأيام التي اعتدت فيها قوات الحركة الشعبية على هجليج وحتى
تحريرها أمس الاول، وفي السياق ذاته، اكدت وزيرة الدولة بالإعلام سناء
حمد، حدوث تخريب متعمد للمنشآت النفطية، وكشفت عن الاستعانة بخبرات دول
صديقة لاطفاء حرائق شبت في محطة الكهرباء وجزء من الانابيب ووحدة المعالجة
الرئيسية، بينما فند مساعد رئيس الجمهورية ،الدكتور نافع علي نافع، إدعاءات
رئيس حكومة الجنوب بأنهم سحبوا قوات الجيش الشعبي من هجليج استجابة
لنداءات المجتمع الدولي.وأكد انهم استنجدوا وطلبوا الوساطة لضمان خروج
جيشهم بسلام إلا أن القوات المسلحة سحقتهم وانتصرت عليهم وعلي الذين
يحرضونهم .
وكان الجيش الجنوبي أضرم النار في حقول النفط بمنطقة هجليج قبل فراره
من المنطقة ملحقا أضراراً بالأصول والمنشآت النفطية، ويبذل المهندسون في
وزارة الطاقة ومسؤولو السلامة بالقوات المسلحة جهوداً كبيرة لاحتواء الحريق
واجراء المعالجات اللازمة لتشغيل الحقل تشغيلاً كاملاً، وأحدث الحريق
أعطالا بمحطة المعالجة المركزية والمحطة الأولى للانابيب وإتلاف بعض
خزانات الوقود.
وقال وزير النفط الدكتور عوض الجاز، خلال زيارة ميدانية لحقل هجليج، إن
العاملين بالمنطقة عازمون على إطفاء الحرائق والسيطرة على النيران
المشتعلة في عدد من المواقع النفطية، وأضاف أن الفرق الهندسية تعمل على
إصلاح الأضرار وإعادة المعدات إلى كفاءتها في أسرع وقت.
وقال مشرف السلامة بحقل هجليج، أسامة السيد، لقناة «الشروق»، إن جيش
جنوب السودان ألحق أضراراً كبيرة بالحقل في محطة الضخ الرئيسة بعد إتلاف
غرفة التحكم ومركز معالجة جميع بترول السودان (سي بي إف)، فضلاً عن إتلاف
معظم المنشآت الرئيسة. وأضاف: «الإنتاج توقف طوال فترة الحرب وأن الضخ كان
حوالي 70 ألف برميل والآن فقدنا حوالي 60% من إنتاج النفط بالشمال».
في غضون ذلك، أحكمت القوات المسلحة السودانية سيطرتها على منطقة هجليج
وكافة حقول النفط بعد أن قامت بعمليات تمشيط واسعة تمكنت خلالها من تنظيف
المنطقة من بعض جيوب الجيش الشعبي وحركة العدل والمساواة، وشملت عمليات
التمشيط منطقة الكهرباء والشهيد الفاضل.
وقال وزير الدولة بوزارة الكهرباء والسدود، الصادق محمد علي، من داخل
هجليج، إن الجيش الشعبي فقد (6) كتائب تم تدميرها تماماً في معركة تحرير
هجليج.
و في الخرطوم قال نائب الرئيس ،خلال مخاطبته حشدا للمجاهدين والعاملين
بالبنك العقاري والمعاشيين أمس،( لو دفعنا عائدات النفط من حقول هجليج
ثمنا لوحدة صف أهل السودان وتلاحم الشعب مع قواته المسلحة بهذه الوطنية
العالية التي شاهدناها في شوارع الخرطوم والولايات معبرين عن فرحتهم لما
استطعنا أن نحقق هذا الهدف).
ومضى قائلا (لو أخذت الحركة الشعبية إبرة أو أية آلية مستخدمة في
معدات النفط وذهبت بها الى الجنوب أو الى ما بعد جوبا لاسترديناها وخيولنا
مسرجة).
وطالب نائب الرئيس، حكومة الجنوب بالكف عن إيواء متمردي دارفور وفك
الارتباط بين الحركة والفرقتين التاسعة والعاشرة من الجيش الشعبي
الموجودتين في دولة السودان واللتين تتلقيان رواتبهما وتعليماتهما من حكومة
الجنوب .
وشن نائب الرئيس، هجوما على رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت، لافتا
الي أنه لا إرادة له وإنما يتلقى تعليماته من أسياده في الغرب وأمريكا
،واضاف قائلا ( نحن نحب شعب الجنوب لذلك نرغب في تغيير حكم الحركة الشعبية
والطغمة التي تربعت على حكمه دون رضاه )،وانتقد اصرار الاستمرار في اسم
الحركة الشعبية لتحرير السودان بعد الإنفصال.
إلى ذلك فند مساعد رئيس الجمهورية ،الدكتور نافع علي نافع، إدعاءات
رئيس حكومة الجنوب بأنهم سحبوا قوات الجيش الشعبي من هجليج استجابة لنداءات
المجتمع الدولي.وأكد انهم استنجدوا وطلبوا الوساطة لضمان خروج جيشهم بسلام
إلا أن القوات المسلحة سحقتهم وانتصرت عليهم وعلي الذين يحرضونهم .
وقال نافع لدي مخاطبته مساء امس، إحتفال الطرق الصوفية بتحرير هجليج
بميدان الخليفة بامدرمان إن ما حدث في هجليج رغم اننا كرهناه «كان خيرا
ونصرا كبيرا تمثل في وحدة ابناء الوطن خلف قيادته وقواته المسلحة» .
ووصم نافع، رئيس حكومة الجنوب سلفاكير بـ» الكذاب « وانه يكذب علي نفسه
واتباعه الذين وصفهم بـ» الاوباش والمرتزقه «وسخر من زعم الحركة الشعبية
بأنها طالبت قواتها بالانسحاب من منطقة هجليج وقال ان الحركة الشعبية
استجدت وارسلت الوسطاء لا جل الانسحاب وتطالب بأن لا تتعرض قواتها للضرب
وهي منسحبة. وزاد لكن القوات المسلحة قالت « سبق السيف العزل «، واكد ان
المجاهدين ما تركوا نافذه للهروب فضلا عن الانسحاب ،واضاف ان اجهزة
الاعلام الغربية والتي في نفسها مرض تود ان تقول ان الجيش الشعبي لم يهزم
وقال « نعم لم يهزم ولكنه «سحق سحقا «.
واكد نافع ان الانتصار في هجليج ستتحدث عنه الايام ،لانه « كفلق
الصبح وكنصر غزوة بدر «مبيناً ان عدد قتلاهم تجاوز الـ 400 قتيل، وقال ان
النصر لم يكن علي حكومة عميلة او المرتزقة فحسب «بل كان نصرا أرهب الذين
يدفعون هؤلاء الاوباش والمرتزقة «،وطالب بفتح معسكرات التدريب لمشايخ
ومريدي الطرق الصوفية بالخلاوي.
من جانبة، قال والي الخرطوم الدكتور عبد الرحمن الخضر، ان معركة هجليج
لن تنتهي حتي يتم تطهير النيل الازرق وجنوب كردفان من التمرد ،واعلن الخضر
عن فتح 15 معسكرا للدفاع الشعبي بولاية الخرطوم.
من جهته، طالب ممثل الطرق الصوفية، الشيخ الطيب الجد العباس، العلماء
بإصدار فتوي بالجهاد العيني علي القادرين ،ودعا القوي السياسية والحكومة
الي توحيد الصف والكلمة والتسامي فوق الاحزاب لاجل مصلحة الوطن، وطالب
المشائح بتنزيل مليون ختمة لاجل لان ينجلي الموقف وامن علي تشكيل كتائب
صوفية